خلال سنوات الحياة الزوجية يرتكب الزوجان الكثير من الأخطاء، بعضها بسيط وعفوي يحدث بصورة شبه يومية، ربما لا يهتم بها الزوجان ولا تلفت أنظارهما في الكثير من الأحيان، لكن هناك أخطاء تتم عن قصد وتترك الندوب على جسد العلاقة الزوجية.
في ما يلي أشهر هذه الأخطاء التي يمكن أن تفسد زواجك:
الغيرة: الغيرة واحدة من أخطر الأشياء التي يمكن أن تهدد العلاقة الزوجية وتقضي عليها بالفشل، فالكثير من الزيجات إنتهت نهايات مروعة بسبب الغيرة غير العقلانية. بعض الغيرة مطلوب في الحياة الزوجية لأنها تعبر عن الحب للطرف الآخر، لكن عندما تتحول إلى شك وتجسس وتفتيش في كل الأمور التي تخص الطرف الآخر هنا تصبح علامة خطر. تذكروا أن الغيرة مثل ملح الطعام الكثير منه يفسد الطبخة.
وداعاً للرومانسية: على الرغم من أن نمط الحياة العصرية التي يعيشها الأزواج تغيّر، بحيث طغت الواقعية وطريقة التفكير العملية على الحياة الزوجية، فإن الرومانسية تبقى أحد أعمدة العلاقات السعيدة. الكثير من الأزواج قالوا وداعاً للرومانسية بمجرد مرور أعوام قليلة أو ربما شهور على زواجهم بحجة أن المسؤوليات الملقاة على عاتقهم لا تترك لهم وقتاً للرومانسية.
التفكير بهذه الطريقة أحد أكثر الأخطاء التي يقع فيها الأزواج ويعرضون حياتهم الزوجية للتهديد. لا أحد يطلب منكم العيش على طريقة روميو وجوليت، لكن تذكروا أن الرومانسية وسيلة قوية للتعبير عن الحب، وقليل منها يكفي لحياة زوجية سعيدة ومستقرة.
المماطلة: المماطلة من أخطر الأخطاء التي يرتكبها الأزواج في حق بعضهم البعض وتؤدي إلى إيذاء العلاقة الزوجية. تبدأ المماطلة باستخدام تكتيكات مستفزة لتأخير تلبية طلبات الطرف الآخر وتمر بعدم الرد على الأسئلة وإعاقة أي حوار أو تأجيل أي مناقشة، وتنتهي بالرفض صراحة لأي محاولة للتعاون مع شريك الحياة، المماطلة تجعل حياتكم الزوجية هشة للغاية فاحذروا منها.
النقد: ما من أحد ولِد من دون أخطاء، والأزواج ليسوا أشخاصاً متطابقين في كل شيء، فلابد أن تكون هناك مساحة من الإختلاف بين كل منهما، ولكل زوج أو زوجة الحق في تقديم شكوى من الطرف الآخر، لكن المشكلة أن الكثير من الأزواج لا يعرفون كيفية توجيه النقد.
اللوم يجب أن يكون نادراً وبأسلوب لطيف وهادئ ويجب إختيار الوقت المناسب له، وأن يكون على الأخطاء الكبيرة وليس على الأشياء الصغيرة التافهة التي يمكن تجاهلها.
الإزدراء: شعور أحد الزوجين بالإزدراء أو الإحتقار من أو تجاه الطرف الآخر يعني أن العلاقة الزوجية في مشكلة حقيقية. هذا الشعور بالإزدراء لا يولد إلاّ في مناخ غير صحي بين الزوجين: الشتائم والسخرية وتوجيه الكلام المعادي بطريقة غير مباشرة والتقليل من شأن الآخر ومن تصرفاته وكلامه وحتى طريقة إختياره لملابسه، هذه أمثلة تشير إلى أن العلاقة الزوجية وصلت إلى نقطة ساخنة وتحتاج إلى حوار رشيد من الزوجين.
الصراع على السلطة: الحياة الزوجية تقوم على تبادل الأدوار بين الزوجين والتعاون بينهما في كل شيء يخص الأسرة. عندما يتحول هذا التعاون إلى منافسة وصراع على من يمتلك السلطة وإتخاذ القرار داخل الأسرة على أشياء مثل: طريقة تربية الأبناء، من يحدد أوجه الإنفاق من ميزانية البيت، القيام بأفكار إنفرادية من دون مشورة الآخر، فإن الأمر يتحول إلى صراع. هذا الصراع ما أن يبدأ حتى يكون بمنزلة مؤشر خطير على أن العلاقة بين الإثنين إنحرفت وتحتاج إلى إعادتها إلى مسارها الصحيح.
إنقطاع التواصل والإتصالات: ظاهرة مألوفة في العلاقات الزوجية التي تتعرض للتدهور، ما أن تظهر مشكلة حتى يتوارى كل طرف بعيداً عن الآخر، ويتجنب كل طرف الكلام وحتى نظرات العيون وحتى إيماءة الرأس. والمؤسف أن هذا الوضع الذي تنعدم فيه الإتصالات والتواصل بين الطرفين قد يستمر أياماً وربما أسابيع وشهوراً، والأخطر أن يصبح هذا الانقطاع هو الوسيلة الدائمة للتعامل مع أي خلاف في المستقبل.
أفضل محاولة للتخلص من الخلافات الزوجية هي مواجهتها بالحوار وعدم الاختباء منها بالخصام والهجر وإنقطاع التواصل والاتصالات.
عدم وضع خطة مالية: الخلافات المالية واحدة من أكثر العوامل المتسببة في المتاعب الزوجية بين الزوجين، في كثير من الأحوال يصبح الخلاف حول المال هو المسمار الأول في نعش الحياة الزوجية. هذا الخلاف يأخذ أشكالاً عديدة: تبذير أحد الطرفين بما يفوق الدخل الشهري، إمعان أحد الزوجين في وضع ستار حديدي على ما يملكه من المال، وتحييد كيفية أوجه الإنفاق.
الأزواج الأذكياء هم الذين يضعون منذ البداية خطة مشتركة لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمال، هؤلاء يتجنبون أكثر وأخطر أسباب الخلافات الزوجية.
ضد التغيير: من أكثر الأخطاء التي تهدد العلاقات الزوجية الجمود الذي يسيطر على عقلية بعض الأزواج، فإهمال النظافة الشخصية، التأخير الدائم، البخل في المال والعواطف، وحتى زيادة الوزن، كلها أمثلة على بعض السلوكيات التي قد تشعر الطرف الآخر بالضيق.
المشكلة أن البعض يعرف جيداً ما الأخطاء التي يرتكبها بصفة شبه يومية تجاه الطرف الآخر ويعترف بها أحياناً، لكنه لا يحاول أن يبذل القليل من الجهد من أجل تغيير نفسه.
رفع شعار «ضد التغيير» استراتيجية خاطئة تصيب الطرف الآخر بالإحباط، وكذلك العلاقة الزوجية.
لا وقت للجنس: الكثير من الدراسات والإحصائيات المتعلقة بالعلاقات الزوجية تؤكد أن الحياة الجنسية السليمة تزيد من قوة الزواج، بينما انخفاض الألفة الجنسية يؤثر سلباً عليه.
الكثير من الأزواج يتحججون بأنه لا وقت ولا طاقة لديهم للعلاقة الجنسية بسبب إنهماكهم في العمل وتلبية مسؤوليات الأسرة.
الخطير في الموضوع أن عدم الحفاظ على الألفة الجنسية من قبل أحد الطرفين يثير الكثير من التساؤلات في ذهن الطرف الأخير (لماذا لا يرغب/لا ترغب في ممارسة الجنس؟)، والأخطر أن إنعدام هذه الألفة يعني إعلان وفاة العلاقة الزوجية.
تعليقات
إرسال تعليق