" اذكر خالقك فى أيام شبابك " ( جا 12 : 1 )
+ نلاحظ من الآية السابقة ، أنها فعل أمر إلهى ، موجه إليك من الله مرات عديدة ( خر13 : 3 ) ، ( إش 44 : 21 ) ، ( لو 16 : 25 ) ، (إر 4 : 16 ) ، ( أف 2 : 11).
+ وهناك أمور كثيرة يجب أن تتذكرها باستمرار ، لمصلحتك الخاصة:
1 – تذكر الله فى شبابك ، لانه هو الوحيد الذى يسير معك فى دنياه وسماه.
2 – تذكر عطاياه : الروحية + المادية + المعنوية + الأدبية ، واشكره باستمرار عليها ( احفظ المزمور 103 كله ) + كرر باستمرار " صلاة الشكر ".
3 – تذكر الموت : لأخذ الدرس للنفس لتستعد دائماً للقاء الرب ( يوئيل 2 : 31 ) ، ويقول المثل الشعبى " من لا يتخذ من الموت واعظ ، لا تنفعه الحِكم ولا المواعظ " . وكثيرون يموتون يومياً دون استعداد ، فيذهبون إلى الجحيم !!.
4 – تذكر الدينونة الرهيبة : فالآن زمن الرحمة ، وبعد ذلك زمن العدل .
وأن الله سيدين الإنسان على أفعاله وأقواله وأفكاره ، وعثراته لغيره.
وأنه عذاب أبدى ، فى نار مُعدة أصلاً لإبليس وجنوده.
5 – وتذكر أن التوبة لن تُكلفك شيئاً بل ستوفر لك السمعة والشرف والنجاح.
6 – وتذكر نتائج الخطية : فالشر يؤدى إلى لذة وقتية ، ثم ندم دائم ، وغضب الرب وللناس ، والمشاكل والفشل والمرض البدنى ، والألم النفسى الحاد ، حتى الموت!!
7 – تذكر صوت الضمير : الذى يوبخ النفس على الخطية ونتائجها الردية.
وخذ الدرس من يوسف الصديق ، الذى لم يخالف ضميره الحى.
8 – تذكر ضرر الصداقة المعثرة : التى تقود لعادات فاسدة ومرض وفشل فى الدراسة والعمل ، وجلب العار والمرار والدمار (من الإدمان).
والمسيحى شخص إيجابى لا سلبى ، يقود لا ينقاد ، ينجذب للحياة النقية ، والبعد عن مجالات العثرات ، ولا ينقاد إلى أفكار العالم التافهة ، بل يرشد لتعليم الإنجيل السليم.
9 – تذكر مصادر السعادة الحقيقية : إن بعض البشر – الجهلاء روحياً – يظنون للأسف أن المتعة هى فى لذات الجسد ، من الطعام والشراب والملبس والجنس ، ولكنها مصادر زائفة ووقتية ( راجع سفر الجامعة : 1 – 2).
وأن السعادة هى من الفرح الروحى ، بممارسة كل وسائط النعمة ، فيفيض الروح القدس على النفس ، بالفرح والسلام الدائم ( غل 5 : 22).
10 – وتذكر أن الرذيلة مُهلكة ، وأن الفضيلة من أسباب نجاح الإنسان الحكيم روحياً . فالجزاء من جنس العمل " لا يجنون من الشوك عنباً " (مت 7 : 16).
11 – تذكر أن العمر قصير جداً ( مز 89 : 47 ) وأن ما يفعله المرء هنا ، سوف يُثاب ، أو يُعاقب عليه ، بسعادة أبدية أو بشقاء أبدى محتوم ، لكل ظالم لنفسه وغيره.
12 – تذكر أن الخبرات الروحية والعملية لازمة : فادرس ، وتعلم من كل مصدر ثقافى سليم ، واستعن بآراء المختبرين ، والمرشدين الحكماء والعلماء.
+ وحاول ( يا أخى / يا أختى ) من اليوم أن تتذكر تلك الأمور الهامة ، والخطيرة جداً ، على مستقبلك الأرضى والأبدى ، وعلى نتائجها المؤكدة الإيجابية والسلبية ، وليس العيب فى السقوط فى الماضى ، ولكن فى عدم القيام من جديد ، والسعى نحو الملكوت السعيد.
+ ويقول أحد الآباء الحكماء : " إن الله لن يساعد من لا يساعد نفسه ".
فابدأ بالخطوة الأولى الآن ، والله سيساعدك بكل قوته . فهل تفعل ؟! أم تؤجل ، وتضيع الفرصة الفريدة والوحيدة ، إلى الأبد ؟!.
تعليقات
إرسال تعليق