القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

في جوٍ مملوء حباً ولطفاً اعتاد الأب أن يجلس مع ابنه الوحيد بعد العشاء يتسامران ويتناقشان في أمورهما اليومية

كان الابن، الصبي الصغير، يشعر أن هذه الفترة هي أسعد لحظات عمره، فينتظر نهاية العشاء ليجلس مع أبيه ويتحدث معه بصراحة وفي جوٍ روحي مبهج

في إحدى الأمسيات، أراد الابن أن يروى لأبيه بعض الطرائف، فقال له: "حاول أن تعرف ماذا تقول الحائط لأختها الحائط؟"

بابتسامة حاول الأب أن يهرب من الإجابة فقال لابنه: "لا أعرف، اخبرني أنت ماذا تقول كل حائط لإختها". أجاب الابن: إنها حتماً تقول لأختها: "هلم نلتقي معاً عند الزاوية التي تربطنا معاً وتوًّحدنا" .

صمت الأب قليلاً ثم قال لابنه: كلامك حق، وكان يجب أن أعرف الإجابة،إنه يليق بكل مؤمن حقيقي أن يقول لأخيه: هلم نقترب معاً نحو حجر الزاوية ربنا يسوع المسيح، ففيه وبه نتحد معاً! هو يسندنا معاً ويوحدنا، لنصير بيت الله الحي!"

+++

كلما أقترب إليك يا حجر الزاوية المرفوض،

أقترب إلى اخوتي،

وأصير معهم واحداً فيك!

بدونك أصير وحيداً،

أشعر بالعزلة عن الله والناس،

حتى إن التف الكل حولي.

بك أشعر بالدفء،

حتى إن تركني الكل!

بروحك القدوس اجذبني إليك،

فأجري مع اخوتي إليك،

نفرح ونتهلل بك،

يا سعادة نفسي.

reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات