القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

" تعالوا رثوا الملكوت المُعد لكم ؟ " ( مت 25 : 34 )

V هناك ميراث أرضى وقتى ، وميراث سماوى أبدى ، وأبناء الأغنياء يرثون ما يتركه آبائهم أو ذويهم من أملاك وأموال ، أما أبناء المسيح ، فيرثون ملكوت السموات ، لأنه قد تبناهم ، بعدما كانوا مجرد " عبيد " فى مفهوم وتعليم العهد القديم ، وهذا ما يوضحه الوحى المقدس كالتالى:

+ وصاروا " وارثون مع المسيح " ( رو 8 : 17 ) ، " وحسب الموعد ورثة " ( غل 3 : 29).

+ " ورثة الملكوت الذى وعد به ( الرب ) الذين يُحبونه " ( يع 2 : 5).

* " حسب رحمته الكثيرة ، ولدنا ثانية ( بالمعمودية ) لميراث لا يفنى ، ولا يتدنس ، ولا يضمحل ، محفوظ فى السموات لأجلكم " (1 بط 1 : 4 – 5) . وهو وعد أكيد.

V وميراث العالم وقتى ، وقد يُفسد حال الوارث ، بكثرة ما يرثه من مال ، قد يبذره فى أوجه الشر والدنس ، لأنه أصل لكل الشرور (1 تى 6 : 10).

V بينما الميراث الروحى ( فى عالم المجد ) ، فهو سعادة روحية خالدة ، فى حضرة الرب وملائكته ورسله وشهدائه وقديسيه ، وفى تسبيح ومديح ، وفرح روحى دائم ، وبلا دنس كما فى العالم .

V وهو يحتاج إلى جهاد النفس مع النعمة ( الجهاد الروحى = صلوات + أصوام + قراءة الكتاب + التوبة المستمرة + السعى لإكتساب الفضائل + الإجتماعات الروحية + أعمال الرحمة...... الخ ) ، فيؤهل المُجاهد إلى الحصول عليه " من يغلب يرث كل شئ " ( رؤ 21 : 7).

V ولم يستطع القديس بولس الرسول أن يصف روعة الميراث الأبدى ، فى أورشليم السمائية ، وقال إجمالاً : " ما لم تره عين ، وما لم تسمع به أُذن ، وما لم يخطر على بال إنسان ، ما أعده الله للذين يحبونه " ( 1 كو 2 : 9).

V ويمكن أن نتأمله فى وصف القديس يوحنا الحبيب (راجع رؤيا21 ) .

V وقد تحدث الكتاب المقدس عن شروط التمتع ببركات هذا الميراث الأبدى العظيم ، والمدعو إليه كل المؤمنين : " دُعيتم لكى ترثوا بركة " ( 1 بط 3 : 9 ) ، " وينالون وعد الميراث الأبدى " ( عب 9 : 15) ، " الوارثون معه لهذا الموعد " ( عب 11 : 9).

V ومن تلك الشروط ، ارتباط المؤمن بالفضائل ، وأسرار الكنيسة ، وعمل البر والخير ، لكل الناس ، حتى للأعداء أيضاً ، والإحسان حتى للمُبغضين ( مت5 : 44).

V وسوف يسمع هؤلاء المُحسنون والمُحسنات ، قول رب المجد يوم الدين : " تعالوا إلىّ يا مباركى أبى ، رثوا الملكوت ، لأنى جعت فأطعمتمونى ، عطشت فسقيتمونى ، كنت غريباُ فآويتمونى ، عرياناً فكسوتمونى ، مريضاً فزرتمونى ، محبوساً فأتيتم إلى ّ " ( مت 25 : 34 - 39).

V فيأتون بسرور ، ويدخلون إلى الفرح الدائم ، فهل تكون معهم ؟! .

reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات