القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

يشددون أنفسهم لأمر رديء يتحادثون بطمر فخاخ قالوا من يراهم
(مز 64 : 5)
أبي! يوجد من يراك!

في ليلة حالكة الظلام أراد رجل أن يسرق غلالاً من الحقول فأخذ ابنته الصغيرة، وعند الحقل الأول طلب منها أن تقف تراقب الطريق إن رأت أحداً يراه تصرخ. ما أن دخل الحقل حتى صرخت الصغيرة: "أبي! هوذا يوجد من يراك!"

حمل الرجل قليلاً من الغلال وأسرع نحو الحقل الثاني. لكنه ما أن دخل الحقل حتى صرخت الصغيرة، فأسرع نحو الحقل الثالث وتكرر الأمر للمرة الثالثة.

خرج الوالد من الحقل وانتهر ابنته الصغيرة.

- لماذا تكذبين عليّ؟

- إني لا أكذب يا أبي بل أقول الصدق.

- إني كنت أتطلع من كل جانب ولم أر أحداً.

- لا يا أبي إنك لم تتطلع إلى فوق، فإنه يوجد من هو يراك!

خجل الرجل من نفسه إذ يخشى أن يراه الناس، ولم يخف الله الذي يرى حتى في الظلام الدامس.

+++

هب لي مع يوسف الصديق

ألاّ أهتم بالأبواب المغلقة

لكنني أراك تتطلع إليّ

فأصرخ من أعماقي

كيف أصنع هذا الشر العظيم

وأخطئ إلى الله؟!

reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات