القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

نص مرسوم الهينوتيكون (مرسوم الاتحاد)


من الإمبراطور القيصر زينون Byzantine emperor Zeno التقى الظافر([1]) والغالب العظيم السيفستوس (الجليل) الأغسطس المحترم إلى أهلالإسكندرية وليبيا والخمس مدن. الأساقفة والشعب.
إننا نعلم أن رئاسة مملكتنا وثباتها (دوام بقائها) وقوتها وأسلحتها التى لا يمكن مقاومتها كائنة بواسطة الإيمان الأرثوذكسى الحقيقى وحده الذى قرره الآباء القديسون الثلاثمائة والثمانية عشر الذين اجتمعوا فى مدينة نيقية بقوة الروح القدس، وثبتها (وأيدها) الآباء القديسون المائة والخمسون الذين اجتمعوا فى القسطنطينية.
ونحن نأمر بالتمسك بهذا الإيمان بثبات (بيقين)  فى الليل والنهار فى كل صلاة وكل اجتهاد وكل قانون، فى كل مكان فى الكنيسة الجامعة الرسولية. لتنموا فى الإيمان الأرثوذكسى غير الفاسد وغير المائت الذى لمملكتنا، لتكون الشعوب التقية فى سلام ووحدة ويقدمون صلوات مقبولة لله  من أجل مملكتنا.
لأن سيدنا المسيح إلهنا الذى تجسد من القديسة العذراء مريم والدة الإله يقبل إليه خدمتكم وتمجيدكم له وهو يفتخر بهذا. أما الفئات المقاومة والمحاربة فسوف يسحقها الله، وسيمنح الله للبشر السلامة والصالحات والعافية والثمار الصالحة وكل ما هو نافع.
والآن قد قَدِم لنا محبو الإله أرشمندريتيون (رؤساء المتوحدين) وشيوخ البرية وأناس آخرون أتقياء يسألوننا (يتوسلون إلينا) بدموع أن نصنع صلحاً (اتحاداً) للكنائس المقدسة وأن نجمع الأعضاء (المشتتة) إلى شركة العضوية تلك التى مزقها عدو الخير منذ زمن بعيد لأجل هذا أسرعنا أن نسمع (ذلك) ونكمّل هذا العمل الصالح نفسه.
والآن نخبركم أن أى بحث أخر أو تحديد إيمان أخر خارج الإيمان الذى قرره الآباء الثلاثمائة والثمانية عشر لا نقبله أبداً ولكن إذا كان أحد أخذ إيماناً آخر خارجاً عن الذى سبق وأخبرنا عنه هذا (نجعله) غريباً عنا لأن إيمان الأباء الثلاثمائة والثمانية عشر كما سبق أن قلنا نحن نعرفه وقد ثبته الآباء القديسون المائة والخمسون فى القسطنطينية وتبعه آباؤنا القديسون الذين اجتمعوا فى أفسس مع القديس كيرلس وحرموا المنافق نسطور، وقبلوا الإثنى عشر فصلاً التى للطوباوى كيرلس.
ونحن أيضاً نحرم نسطور وأوطاخى الخيالى وكل أحد يرتأى (يفكر) إيماناً آخر مخالفاً للإيمان الذى سبق وأخبرنا عنه الذى للآباء القديسين الثلاثمائة وثمانية عشر.
ونعترف بأن ابن الله الوحيد الجنس إلهنا وربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذى تأنس بالحقيقة المساوى لله حسب اللاهوت هو مساوٍ لنا أيضاً حسب الناسوت. ذاك الذى تنازل (نزل) وتجسد من روح القدس ومن القديسة العذراء مريم.
نعترف به ابناً واحداً وليس إثنين. والآلام والمعجزات نعتقد أنها تخص واحداً أعنى بالواحد ابن الله.
أما أولئك الذين يجعلونه منقسماً إلى إثنين أو يظنونه خيالاً أو إمتزاجاً فلا نقبلهم على الإطلاق لأن الميلاد من العذراء لم يضف إليه ابناً آخر لأنه ظل الثالوث ثالوثاً بعدما صار كلمة الله الواحد من الثالوث جسداً، ونحن نخبركم أيضاً أيها الأحباء أنه لا نحن ولا الكنائس كلها ولا أساقفة الكنائس الأرثوذكسيون نقبل إيماناً آخر ولا تحديداً آخر (قانوناً آخر) ولا بحثاً آخر خارجاً عن إيمان الآباء القديسون الثلاثمائة والثمانية عشر لأن هذا هو الإيمان فقط الذى به وحده تتم المعمودية.
فلنتحد أيضاً بعضنا مع بعض غير خائفين من أحد ولا منقسمين.
وكل من آمن أو فكر (ارتأى) حالاً آخر (بنوع آخر) سواء اليوم أو قبل هذا فى المجمع الخلقيدونى أو فى أى اجتماع آخر خارجاً عن الإيمان الذى سبق وقلنا عنه الذى للآباء الثلاثمائة والثمانية عشر هذا نحرمه ونجعله غريباً عن الكنيسة الجامعة ولا سيما نسطور الذى اعترف بطبيعتين والذين يعتقدون مثله وأوطاخى الخيالى. نحن نحرمهم.
فاصطلحوا إذن مع الأم الروحية الكنيسة الجامعة كأبناء متطلعين إلى الأمام وهى تروم أن تحتضنكم ببركة عظيمة. لكى يفرح الله بنا جميعاً ويفرح بكم كافة الملائكة.
بعد ذلك فإن كنيسة الإسكندرية وكنيسة أنطاكية جاهدتا معاً عبر القرون لتحفظا إيمان القديس كيرلس الكبير والقديس ساويرس الأنطاكى (465-538م). كما أن كنيسة أرمينيا قد التزمت بلاهوت القديس كيرلس وكريستولوجية القديس ديسقوروس ورفضت مجمع خلقيدونية عبر القرون.
 
[1] د. رشدى واصف بهمان دوس: تاريخ الكنيسة القبطية فيما بعد خلقيدونية 451م إلى الفتح العربى لمصر 642م صفحة 22-24.
reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات