إن الله يريد التوبة: حينما تنتصر الروح علي الجسد في فتره الصوم وتستطيع أن تخضع الجسد وتصلبه مع كافة أهوائه ( البابا كيرلس السادس)
نار في بيت عمران
إذ سأل تيموثي خادم الشباب: لماذا يدعو الرسول بولس الشهوة الجسدية الخاطئة نارًا في 1كو9:7؟
أجابه الخادم: ألم تسمع عن قصة "نار في بيت عمرام"؟ وأخذ الخادم يروي له القصة التالية:
في أحد الأيام انتصر اليهود على أعدائهم وسبوا بعض النسوة. أحضر البعض مجموعة من النساء إلى Nahardea وطُلب من الحاخام عمرام أن تُودع هؤلاء النسوة في علية بيته ، اقتيد النسوة إلى العُلّية ثم رُفع السُلم حتى لا تهرب إحداهن حتى يتقدم البعض ويفديهن فيصرن خادمات أو زوجات لمن يفديهن ، تطلعت إحداهن من النافذة وكانت بارعة الجمال. شعر عمرام بأن جمالها قد أسر قلبه؛ وصار في صراع مع نفسه، وأخيرًا حمل السلم تجاه العُلية وبدأ يصعد ليلتقي بالأسيرة الجميلة ، إذ كان في منتصف الطريق بدأ ضميره ينخسه بشدة وشعر بالخطر الذي يلحق بأبديته.
صار يصرخ: "نار! نار في بيت عمرام!" سمع الجيران والتفّوا حول البيت ليُنقذوه من النار، وجاء كثير من الحاخامات لإنقاذ زميلهم ، لم يجدوا أثرًا للنار بل لاحظوا ارتباكًا شديدًا على وجهه، فأدركوا الموقف قالوا له: "لقد أخزيتنا يا عمرام، إذ لم توجد نار في البيت" صمت قليلاً ثم قال: "خير لي أن تخجلوا هنا في بيت عمرام في هذا العالم من أن أُخزيكم في الحياة العتيدة" ، صار عمرام بكل شجاعة يستحلف الشهوة الشريرة أن تفارق جسمه، وإذ بعمودٍ نار يخرج من جسمه ، تطلع إلى العمود الناري وهو يقول: "إنكِ نار أيتها الشهوة، وأنا جسد، لكنني قد غلبتُكِ". فانتفع الحاخامات من شجاعة عمرام وإخلاصه في الاهتمام بخلاص نفسه.
V V V
نارك تحطم نيران الشهوة!
عدو الخير يُلقيني بسهامٍ نارية.
يعرف كيف يوجه لكل شخص السهم القاتل له.
من ينقذني من هذه السهام؟
روحك الناري يحطم نيران الشهوة!
هب لي أن استبدل النار المدمرة بنار الروح البنّاءة!
تعليقات
إرسال تعليق