سأله أخ: في كل مسعى للإنسان، ما الذي يساعده فيه؟ قال الشيخ: الله هو الذي يعين، لأنه مكتوب: "الله لنا ملاذ وقوة، عون لنا في الشدائد التي تكتنفنا" (مزمور45: 2) { من أقوال الأنبا موسى }
أستاذ فيلسوف ملحد
قيل أنه منذ سنوات كان أستاذ فلسفة في جامعة USC ملحد يبذل كل جهده لتشكيك الطلبة في وجود الله. كان الطلبة يخشون الحوار معه إذ كان قديرًا في حواره. مارس هذه الهواية لمدة عشرين عامًا ولم يكن لدى أحد الطلبة الشجاعة أن يقف أمامه ، نال الأستاذ شهره بأنه الملحد الذي يقاوم الإيمان والذي لا يقدر أحد أن يغلبه ، في نهاية كل دورة دراسية كان يقف بين تلاميذه ويقول لهم: " إن كان أحد لا يزال يؤمن بيسوع فليقف!" لم يكن يجسر أحد أن يقف، إذ كانوا يعلمون أنه إن وقف أحد يقول: "من يؤمن بالله فهو غبي. الله غير موجود. إن كان موجودًا فليوقف إصبع التباشير من سقوطه من يدي وارتطامه بالأرض وانكساره إلى قطع ، كان الغالبية يتشككون في وجود الله بسببه، وكان المسيحيون يخشون السخرية وعدم القدرة على الوقوف أمامه ، في إحدى الدورات كان شاب مسيحي يشعر بمرارة لما يصدر عن الأستاذ؛ وكان يشعر بالالتزام أن يشهد لإلهه أمام هذا الملحد مهما كان الأمر. إلى ثلاثة شهور كان الطالب يصلي بدموع من أجل أن يعطيه الرب فرصة للشهادة له، طالبًا خلاص هذا الأستاذ. كان يصرخ للرب أن يكشف عن ذاته أمام الأستاذ لكي يتمتع بعذوبة الإيمان ، في نهاية الثلاثة شهور وقف الأستاذ كعادته وسأل إن كان لا يزال أحدهم يؤمن بيسوع. وقف الشاب بكل قوة وقال: "أنا أؤمن بسيدي يسوع المسيح" صُدم الأستاذ لموقف الشاب، وأيضًا دُهش الحاضرون وكان عددهم حوالي الثلاثمائة ، صرخ الأستاذ: "أيها الغبي. إن كان الله موجودًا فليوقف إصبع التباشير من سقوطه من يدي وارتطامه بالأرض وانكساره إلى قطع". ثم ألقى بإصبع التباشير كعادته طوال العشرين عامًا، وكم كانت دهشته إذ تسلل الإصبع من بين أصابعه إلى قميصه، ثم إلى البنطلون والحذاء وإذ بلغ الأرض تدحرج بهدوء دون أن ينكسر ، شعر الأستاذ بخزي شديد، ترك الصالة وجرى، بينما تقدم الشاب المسيحي الذي كان في آخر الصفوف وجاء إلى أمام الطلبة وتحدث معهم عن شخص ربنا يسوع المسيح وحبه العجيب للإنسان، واهتمامه به. دهش الطلبة وأدرك كثيرون بالحاجة إلى المخلص!
+++
أنت هو الصخرة الحقة، من يستطيع أن يقاومك؟
من لا يحتمي بك ويتواضع أمامك؟
من لا يقتنيك يفقد حياته!
أنت مخلص نفسي العجيب!
احفظني مثل حدقة العين بظل جناحيك استرني
(مزمور 17 : 8)
ما أكرم رحمتك يا الله، فبنو البشر في ظل جناحيك يحتمون
(مزمور 36 : 7)
ارحمني يا الله ارحمني لأنه بك احتمت نفسي وبظل جناحيك احتمي إلى أن تعبر المصائب
(مزمور 57 : 1)
+++
تعليقات
إرسال تعليق