الصوم الأربعينى يحمل معنى الفداء والشركة فى آلام السيد المسيح وتمتاز ألحانه بالخشوع والعمق. ومدته 55 يوماً كالآتي:
† أسبوع الإستعداد وهو الأسبوع الأول.
† 40 يوم المدة التى صامها المخلص (مت 4 :2).
† أسبوع الآلام وهو الأسبوع الأخير.
+ في هذا الصوم لا يؤكل السمك الذي يؤكل في الصوم الصغير (صوم الميلاد)وذلك زيادة في التقشف والتذلل أمام الله ونحن نمضي من وراء السيد المسيح مشاركين له في صومه عنا وفي تألمه وموته من أجلنا وهكذا نحمل الصليب معه بقدر استطاعتنا.
ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة المجيد الذي يحدد في أي سنة من السنين بحسب قاعدة حسابية مضبوطة (نوردها فيما بعد في نفس الكتيب) بحيث لا يأتي قبل يوم ذبح خروف الفصح أو معه وإنما في يوم الأحد التالي له حسب تعاليم كنيسة الإسكندرية والتي تبعها العالم كله في القرون الأولى للمسيحية بحيث لا يأتي المرموز إليه قبل الرمز وبحيث لا نعيد مع اليهود ، مع الاحتفاظ بيومي الجمعة لتذكار صلب السيد المسيح والأحد لقيامته.
ولا بد قي الصوم من الانقطاع عن الطعام لفترة من الوقت ، وفترة الانقطاع هذه تختلف من شخص إلى آخر بحسب درجته الروحية واختلاف الصائمون في سنهم واختلافهم أيضاً في نوعية عملهم ولمن لا يستطيع الانقطاع حتى الساعة الثالثة من النهار فأن فترة الانقطاع تكون بحسب إرشاد الأب الكاهن.
وأيضاً فأن الأب الكاهن هو الذي يحدد الحالات التي تصرح فيها الكنيسة للشخص بعدم الصوم ومن أهمها حالات المرض والضعف الشديد.
أما عن الأسماء التي تعرف بها أسابيع الصوم الكبير فهي تتفق مع قراءات هذه الأسابيع فلقد قسمت الكنيسة الصوم الكبير إلى سبعة أسابيع يبدأ كل منها يوم الاثنين وينتهي يوم الأحد،وجعلت لأيام كل أسبوع قراءات خاصة ترتبط بعضها البعض ويتألف منها موضوع عام واحد هو موضوع الأسبوع.
وموضوعات الأسابيع السبعة هي عناصر لموضوع واحد أعم هو الذي تدور حوله قراءات الصوم الكبير كلها وهو"قبول المخلص للتائبين".
الأحد الأول يدعى أحد الكنوز أو الهداية إلى ملكوت الله: فيه تبدأ الكنيسة بتحويل أنظار أبنائها عن عبادة المال إلى عبادة الله وإلى أن يكنزوا كنوزهم في السماء .
الأحد الثاني أحد التجربة: تعلمنا فيه الكنيسة كيف ننتصر على إبليس على مثال ربنا يسوع الذي أنتصر عليه بانتصاره على العثرات الثلاث التي يحاربنا بها وهي الأكل (شهوة الجسد) والمقتنيات (شهوة العيون) والمجد الباطل (شهوة تعظم المعيشة).
الأحد الثالث أحد الابن الشاطر: فيه نرى كيف يتحنن الله ويقبل الخاطئ على مثال الابن الضال الذي عاد إلى أبيه.
الأحد الرابع أحد السامرية: يشير إلى تسليح الخاطئ بكلمة الله.
الأحد الخامس أحد المخلع:يرمز إلى الخاطئ الذي هدته الخطيئة وقد شدده المخلص وشفاه.
الأحد السادس أحد التناصر: فيه تفتيح عيني الأعمى رمزاً إلى الاستنارة بالمعمودية.
الأحد السابع أحد الشعانين: فيه نستقبل السيد المسيح ملكاً..
والصوم فترة نمو روحي ومن لا يشعر بذلك فأن مرجعه إلى أن صومه تم بطريقة خاطئة فهو إما جسداني لا روح فيه وإما اتخاذه غاية في ذاته بينما هو وسيلة توصل إلى الغاية ،والغاية هي إعطاء الفرصة للروح.وللشعور بلذة وحلاوة الصوم يجب أن يقترن بالصلاة والصدقة والعمل بكل الوصايا وبهذا يعظم انتصارنا بالذي أحبنا.. وسمات الصوم المقبول نجدها في ما جاء بسفر يوئيل النبي (2 : 2
† كانت الكنيسة تصوم الأربعين المقدسة فى القرن الأول بعد عيد الغطاس ثم ضمته إلى أسبوع الآلام فى عهد البابا ديمتريوس الكرام.
† كان الموعوظون يصومون 40 يوماً قبل قبول سر المعمودية وكانوا يوعظون يومياً خلال هذه الفترة التى كانت تنتهى بأحد التناصير فيقبلون سر العماد ثم يستكملون الصوم 15 يوماً أخرى مع المؤمنين حتى عيد القيامة المجيد.
* لا تقام صلوات عشية في أيام الصوم المقدس فيما عدا يومي السبت والأحد.
* وفي الأيام من الإثنين إلى الجمعة:
† تردد الألحان بطريقة الصوم التذللية بدون إستخدام الناقوس.
* رفع بخور باكر:
† يرفع بخور باكر صباحاً منفصلاً عن القداس.
† بعد صلاة الشكر يقول المرتلون كيرياليسون الصيامى بدلاً من أرباع الناقوس.
† بعد أوشية المرضى والمسافرين تقال ذكصولوجبات الصوم المقدس قبل ذكصولوجية العذراء.
† يصلى الكاهن إفنوتي ناي نان ويجاوبه الشعب كيرياليسون ثلاث مرات دمجاً.
† تطفأ الشموع والأنوار ما عدا قنديل الشرقية، ثم يسدل ستر الهيكل وتقرأ النبوات.
† بعد قراءة النبوات تضاء الشموع والأنوار ويصلى الكاهن الطلبة مع الميطانيات ويجاوبه الشعب كيرياليسون كما فى طلبة البصخة المقدسة ثم يصلى الكاهن أوشية الإنجيل ويطرح المزمور ويقرأ الإنجيل قبطياً وعربياً ثم الختام.
* القداس:
† القداس يجب أن يبدأ ظهراً ويصلى مزاميرالسواعى الثالثة، والسادسة، والتاسعة، والغروب، والنوم، والستار فى الأديرة، وينتهى عند الغروب (الساعة الحادية عشر).
† يقدم الحمل ويقال لحن ""الليلويا إىْ إيه إي إيخون"" بدلاً من الليلوبا فاي بيه بي، سوتيس آمين دمجاً ثم نيف سنتى.
† يقول الكاهن إكلينومين طاغوناطا ثلات دفعات ويعمل ثلاث ميطانيات أمام المذبح ويرد عليه الشعب ثم يقولون كيرياليسون ثم يقرأ الكاهن تحليل الخدام.
† يقول الشمامسة لحن ""إنثو تيه تي شوري"" (بدلاً من تي شوري) ويمكن أن تقال الهيتنيات بدون إستعمال الناقوس ثم ""تين أوأوشت"" قبل البولس ومرد الأبركسيس شاري إفنوتي ثم أوشية الإنجيل والإنجيل والمرد تي هيريني، وهناك أسبازموس آدام وآخر واطس للصوم الكبير.
† تقال قسمة الصوم الأربعينى المقدس ويقال التوزيع بطريقة أيام الصوم ثم أرباع "" بي ماي رومي""، وفي الختام يقال قانون الختام ""سوما توس كي إيما توس""
تعليقات
إرسال تعليق