" رابح النفوس حكيم " ( أمثال 11 : 30 )
+ لا شك أن التعامل مع الناس يحتاج منا إلى حكمة وصبر ، وحب وهدوء ، حتى فى أصعب الظروف ، وذلك من أجل كسبهم ، وعدم زرع بذور الشقاق والعداوة أو الخصام.
+ وهناك وسائل عديدة نستطيع أن ننجح بها فى معاملة الناس (الأشرار والأبرار) ونكسب القلوب بالحب ، وليس بالعنف ، أو بالضرب أو بالغصب.
+ ومن تلك الوسائل التى وضعها لنا القديسون ما يلى :
1 – حقق للناس ( فى سلوكياتك الروحية ) المثاليات التى يشتهونها.
2 – ازهد فيما فى يدى الناس ، يُحبك الناس . لا تشعرهم بأنك تريد أن تستولى على مافى أيديهم ، أو ما يريدون الحصول عليه : " ومغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ " ( أع 20 : 35).
3 – احتمل غيرك فى ضعفه ، وفى خطئه ، واكسبه بطول البال والصفح ، وبالسماح ، وبسعة الصدر ، وسوف يندم على إساءته إليك ، عندما يخلو إلى نفسه ، فيما بعد.
4 – امتدح الناس ، وأشعرهم بتقديرك لكل ما يعملونه من خير لله ولك ، وأن ما يعملونه هو موضع إعجابك.
5 – احترم غيرك ، وعامل الكل بأدب ، حتى الصغار ، ومن هم أقل منك درجة ، أو أدنى مستوى تعليمى أو مادى أو ادبى.
6 – أعمل على بناء نفوس الناس ، وليس على تحطيمهم بالنقد الشديد أو التجريح ، الذى يجلب النكد ، وتعب القلب.
7 – اعذر الناس ، ودافع عنهم بأسلوب الحق ( لو هم على حق ) ، لا بالنفاق والرياء ، أو بالمجاملة على حساب الحق ، وتعليم الإنجيل الجليل.
8 – عالج وليس أن تعاقب أو تذم أو تدين المخطئ (المريض بالروح) ، ويمكنك أن تعاتب برقة ، فالعتاب لغة المُحبين ، واستعمل التشجيع ، المقترن بالحب.
9 – وإن لم تستطع أن تساعد مادياً ، فقدم كلمة طيبة ، أو ابتسامة رقيقة ، وصلاة لله من أجل خلاص كل الخطاة.
10 – عامل الكل باتضاع حقيقى ، ووداعة عملية ، ولطف ورقة وعطف ، فهى أكثر فاعلية من الكلمات القاسية.
11 - قدم الأعتذار فى حالة شعورك بأنك أخطأت فى حق الغير ، والأعتذار لن يقلل من كرامتك ، بل سيرفع من قدرك ، لأنه يدل على سمو الأخلاق.
12 – أفهم طبيعة الناس ، وظروفهم وطباعهم وبيئتهم وثقافتهم ودينهم ومدى تعليمهم أو جهلهم الروحى ، واجعلهم يفهمونك ، بالمناقشة بهدوء ، وبالتفاهم بروح المنطق الهادئ ، والمحبة المتبادلة ، كما كان يفعل رب المجد مع مرضى الخطية ، مثل زكا العشار ، والسامرية ، وبطرس ، وشاول ، ويهوذا الخائن !!.
تعليقات
إرسال تعليق