سَهِل حياتنا

" يارب سهل قدامى طريقك " ( مز 5 : 8 )

+ حياة الإنسان فى كل مكان وزمان ، مليئة بالعوائق والعقبات ، كما هى عليه طبيعة وتضاريس هذا الكوكب الملعون من الله .

+ ولدينا – طول حياتنا – من المهد واللحد ، عقبات من عدو الخير وجنوده ، واعوانه من البشر الأشرار ، والحاقدين والحاسدين .

+ عقبات روحية ومادية ( اقتصادية ) ومكائد ومضايقات للإنسان وللأهل والكنيسة ، التى تتعرض للمؤامرات من الأعداء الخفيين والظاهرين ، وهو أمر طبيعى فى الدنيا كلها ( 1 بط 4 : 12 ) .

+ ولذلك نصلى فى نهايات صلوات الساعات اليومية ( الأجبية) ونقول يارب " سهل حياتنا " لأنك تعلم ضعف طبيعتنا ، وكثرة عقباتنا .

+ وعندما جاء الرب يسوع إلى العالم ، حل روح قدسه فينا ، فاستطعنا أن نتغلب على كل عقبة صعبة ، بمعونة الرب المحب ، كما تنبأ به إشعياء النبى وقال :

" كل جبل وأكمة ( تل ) ينخفض ، ويصير ( الطريق ) سهلاً ، وهوذا السيد الرب ( يسوع ) بقوة يأتى ، كراع يرعى قطيعه ، وبذراعه يجمع الحملان ، وفى حضنه يحملها ، ويقود المرضعات " ( إش 40 ) .

+ وذكر الكتاب المقدس أمثلة كثيرة لمن سهل الرب حياتهم ، كما نراه مثلاً فيما يلى :

1 – سهل الرب ليعقوب الهرب من عيسو ، وسهل له الزواج ، والعمل فى الغربة ، وحماه من فخاخ أخيه ، كما ساعده ليرى إبنه يوسف ، وكذلك حفظ إبنه الصديق ( البار ) من عراقيل وعقبات كثيرة فى مصر.

2 – كذلك سهل السبيل أمام الفتى داود ، فغلب الأسد والدب وجليات الجبار ، وشاول وكل قواته المسلحة ضده ، كما أنقذه من مؤامرات إبنه إبشالوم أخيتوفل والثائرين ، وأزال كل العقبات ، حتى صار ملكاً بلا مشاكل أخرى .

3 – وسهل الرب حياة موسى وشعبه ، أمام عقبات فرعون ، وعقبات البحر الأحمر ، وعقبات صحراء سيناء ، حتى تحقق وعد الله بنجاة شعب الله من الأسر فى مصر وفى بابل أيضاً .

4 – وسهل الرب إنقاذ إسحق من الذبح ، عندما أرسل خروف المحرقة ، ليذبحه أبوه بدلاً منه .

5 – وسهل الحياة ليونان النبى فى بطن الحوت ، فى قاع البحر العميق ، وأخرجه بسلام ، رغم عصيانه !!.

6 – وسهل السبيل أمام شاول الطرسوسى ، فعرف الرب ، وسار معه إلى أن نال إكليله ، بعد عقبات شديدة فى الخدمة .

7 – وسند القديس البابا أثناسيوس فى متاعبه 46 سنة ، كما حفظ الكنيسة رغم عقبات اليهود والرومان وغيرهم إلى الآن .

* فاطلب ( يا أخى / يا أختى ) من الرب ، لكى يسهل حياتك ، وسيحقق مُرادك ، وطالما سوف تستمع وتعمل بكلامه ( تطيعه) فسوف يسمع كلامك ويسهل ويبارك كل أمور حياتك .