V
الراحة الحقيقية
" قد أراحنى الرب
" ( 1 مل 5 : 4 )
+ رغم كثرة متاعب الإنسان فى العالم ، لكن
هناك الكثير من الراحة مثل :
* راحة الجسد ، راحة النفس ، راحة الفكر ،
راحة الضمير ، راحة الروح ، الراحة من المشاكل ولو مؤقتاً ..... الخ .
+ وقد خلق الله
النهار للعمل ، والليل لراحة البدن والعقل .
+ والمؤمن الأمين يجد نفسه فى فرح بسبب راحة
الضمير ، أ ما الشرير فيؤنبه ضميره باستمرار ، ويتعبه ليل نهار.
+ والبعض يجد راحته فى التمتع مع أصحاب
مؤمنين ومخلصين ، أو راحة فى الهوايات والتسليات ، ولكنها ليست راحة دائمة بالطبع
.
+ وهناك من يحاول أن يجد راحته فى نسيان
المشاكل بالتدخين ، أو بالإدمان ( مخدرات – خمور ) ، أو بجمع المال ، أو باغتصاب
حقوق الغير ، أو بتحقيق شهوة معينة ، أو بعادة ضارة ، أو بالجرى وراء شهوة العظمة
أو المناصب ، او الكرامة الزائفة أو الأنتقام من المُسيئين !! .
* مجالات الراحة الحقيقية
1 – الراحة المقدسة فى إتمام عمل صالح ( راحة
مصحوبة بالبركة ) :
" بارك الله اليوم السابع وقدسه ، لأنه
فيه استراح من كل عمله " ( تك 1 : 2 – 3 ) .
استراح الرب " بعدما أكمل الفداء
" ( يو 17 : 4 ) وأصعد من الجحيم الراقدين على رجاء ، وفتح لهم باب الفردوس ،
وهزم الموت بقيامته .
لذلك نقدس يوم
الرب (Holiday ) ونعتبر
" الأحد " يوم الراحة الحقيقية ، لأن فيه أراح الرب البشرية من عقوبة
الخطية ، ومن الهلاك الأبدى .
+
والراحة فى يوم الرب ، ليس معناها الكسل أو النوم ، أو عدم
الحركة كما فهمها الفريسيون من وصية السبت ( تث 5 : 13 – 14 ) وحددوا فقط 13 خطوة
للسير فيه ، وما زاد عن ذلك فهو حرام فى زعمهم .
+ بينما أعلن
الرب يسوع أن الراحة فى عمل الخير يوم الرب ( مت 12 : 12 ) ويذكر التقليد أن الرب
يضاعف الأجر عن فعل الخير يوم الرب ، وفى الأصوام .
2 – الراحة فى
الرب
+ أرواحنا تستريح
فى الله والله يستريح فى أرواحنا ، كما قال القديس أغسطينوس :
" يارب ، إن قلوبنا ستظل قلقة ، حتى تجد راحتها فيك " .
+ وقال داود النبى : " هنا موضع راحتى إلى أبد الآبدين ، ههنا أسكن (
مع الله ) لأنى أشتهيته " ( مز 2 : 13 – 14 ) .
3 – الراحة فى إراحة التعابى فى الحياة :
* راحة النفس فى كسب النفوس البعيدة عن الكنيسة ، ومدها باحتياجاتها المختلفة
.
4 – الراحة فى راحة الضمير الصالح :
+ فى السير حسب وصايا الله ، وفى الفضائل ، ومقاومة الرذائل ، كقول
الشاعر :
إذا كانت النفوس كباراً
|
تعبت فى مُرادها الأجساد
|
5 – الراحة بالابتعاد عن الأخطاء النفسية المتعبة :
+ قال القديس يوحنا ذهبى الفم : " لا يستطيع احد أن
يضرك سوى نفسك " .
إذن لن يتعبك ، ولن يريحك ، سوى عقلك ، وتفكيرك وحدك ، ففكر جيداً فى مصيرك
الذى ستكون عليه ، فى عالم الغد وإلى الأبد !! .
+ واعرف ما الذى يريحك ؟! وما الذى يتعبك فى الدنيا ، وفى العالم
الآخر ؟! .
+ وإذا كان لابد من التعب ، فليكن من أجل هدف صالح ( روحى – عملى )
وليس مجرد تعب يجلب ألم النفس والقلب ، ويعقبه الحسرة والندم ، وسوف يسألك الله :
ماذا فعلت بوزنة الجسد ؟ وبوزنة الوقت ؟ وما هو الجواب الذى تعده من الآن ، قبل
الوقوف أمام الديان ؟! .
+ وقد قال الرب يسوع – له كل المجد – للقديس بولا الطموهى : " كفاك
تعباً يا حبيبى بولا " .
+ فهل سيقول لك الله نفس الكلام ، أم سيكون له كلام آخر لك ؟؟!!.
تعليقات
إرسال تعليق