القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

الصراعات الكريستولوجية في القرنين الرابع والخامس وما تلاها من تطورات حتى العصر الحالي

لقد دارت السجالات الكريستولوجية فى القرنين الرابع والخامس حول حقيقة كون السيد المسيح ابن الله وابن الإنسان فى نفس الوقت. أى حول أنه هو هو نفسه وبشخصه نفسه الإله الحق الكلمة الأزلى المولود من الآب بغير انفصال قبل كل الدهور، والإنسان التام الذى بلا خطية وحده، المولود من القديسة العذراء مريم فى ملء الزمان. مساوِ للآب فى الجوهر من حيث لاهوته، ومساو لنا فى الجوهر من حيث ناسوته.

نشأت هذه السجالات بسبب ظهور بدع كريستولوجية، أسفرت عن حدوث الانشقاق الذى تلا المجمع الخلقيدونى عام 451 والذى دام قرابة خمسة عشر قرناً من الزمان. ولكن أمكن التوفيق بين الكنائس الخلقيدونية والكنائس اللاخلقيدونية فى النصف الأخير من القرن العشرين، بفضل الحوارات اللاهوتية التى أزالت سوء الفهم بين الطرفين. وكشفت رفض الطرفين معاً للهرطقات التى علّم بها كل من أبوليناريوس وثيئودور ونسطور وأوطاخى. إلى جوار رفضهم المعروف للهرطقات التى علّم بها كل من أريوس وبولس الساموساطى.
reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات