ليس من الضرورى أن يُذكر كل شئ فى كل الأناجيل. ومع ذلك فإنجيل مرقس بعثه للرومان أصحاب الدولة الرومانية. وأولئك الرومان لا يهمهم أن يولد طفل أبناً لابراهيم، لذلك بدأ مارمرقس انجيله بعبارة "بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله" (مر1: 1). وبهذه البداية المعلنة للاهوته، ما كان يهم أن يذكر البشارة بميلاده الجسدى. أما إنجيل يوحنا فقد كتب بعد سنة 90م وكانت قصة البشارة والميلاد معروفة للكل. فاهتم يوحنا بتسجيل الميلاد الأزلى فقال "فى البدء كان الكلمة (اللوجوس)، والكلمة كان عند الله. وكان الكلمة الله" (يو1: 1). ومجرد الميلاد، ذكره فى عبارة مختصرة تدل على لاهوته أيضاً. فقال: "والكلمة صار جسداً، وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب" (يو1: 14). وانجيل متى اكتفى بالبشارة للقديس يوسف النجار (بعد الحبل المقدس): إذ قال له ملاك الرب "..لأن الذى حُبل به فيها هو من الروح القدس. فستلد إبناً وتدعو اسمه يسوع لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.." (مت1: 20- 23). وهذه بلاشك بشارة، تضاف إلى البشارة فى إنجيل لوقا.
تعليقات
إرسال تعليق