القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

أقوال القديس أوغسطينوس عن صفات الآباء المحبين وأمثلة لذلك

أن تطلعنا إلى حب يسوع والكنيسة لأولادهم رأينا كيف يلزم لحبنا أن يسمو عن مجرد دافع الأبوة أو الأمومة الطبيعي فنهتم باحتياجات أولادنا الروحية كما الجسدية.

+ محبة مونيكا لابنها
عرفت مونيكا كيف تحب ابنها أغسطينوس فكانت تتصلي ليلا ونهاراَ بدموع ما يقرب من عشرين عاما لأجل رجوعه وتوبته بلا يأس مفضلة أن تزال عنه شهرته العظيمة وأمجاده الزمنية عن أن يفقد يسوع!! كما يقول القديس أغسطينوس:-

+ أمي المؤمنة بك كانت تبكي إليك من أجلي وكان بكاؤها على يفوق بكاء الأم الثكلى على فقد وحيدها. لقد كانت أمي مؤمنة بك وممتلئة من الروح القدس فأدركت خطر الموت الذي كنت أنا متمسكا به وأنت يا رب استجبت لها ولم تسخر بدموعها لأنها عندما كانت تصلي كانت تروي بدموعها أرض المكان الذي تصلي فيه..

لقد توصلت أمي إلى مقابلة ذلك الأسقف (امبروسيوس أسقف ميلان) وقد زادت في إلحاحها عليه بتوسلات ودموع كثيرة عله يراني وبتحدث معي حتى إذا ما أزعجته لجاجتها أجابها انصرفي إلى بيتك اله يباركك إنه لن يمكن أن يهلك ابن هذه الدموع أية إجابة مثل هذه حصلت عليها أمي لقد ذكرتها مرارا في حديثها معي فقد كانت تعتقد أنها قد التقطتها من السماء.

+ محبة الآباء للأبناء
يعطينا والد أوغوسطينوس مثلا لآلاف بل ملايين الآباء والأمهات الذين يحبون أبناءهم حبا زمنيا فيهتمون بنجاحهم الأرضي فحسب وفي هذا نقرأ.

+ في السادسة عشرة من عمري في تلك الفترة التي تعطلت فيها الدراسة بسبب حرج المركز المالي لوالدي كنت أعيش مع أسرتي فازدادت وخزت الرغبات النجسة فكنت أذهب إلى الحمامات وهناك يراني أبي فيذهب إلى أمي مسروراَ ويخبرها بفرح عما كان يشاهده.

لقد كان يود أن أشب على شاكلته فكانت تسعده تلك الإحساسات التي جعلت العالم ينساك أنت أيها الخالق ويفتن بخليقتك عوضا عنك لقد سكرت بأبخرة تلك الخمر غير المنظورة وتمكنت مشاهد النجاسة من نفسي فحذرت ساجداَ لها زمانا طويلا.
reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات