تؤمن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالشفاعة لأنها موجودة بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد وهذا ما سأتناوله بالتفصيل في بحثى عن الشفاعة
الشفاعة هي التوسل أو الصلاة من أجل الآخرين، وهي لا تنبعث من مجرد العاطفة أو المنفعة، بل عن إدراك واع بأن علاقة الله بالإنسان ليست علاقة فردية فحسب، بل واجتماعية أيضاً، فهي تمتد إلى علاقة الإنسان بالإنسان.
ومن العجيب أن تنكر بعض طوائف البروتستانت شفاعة القديسين متعللة بأن التشفع بالقديسين يفقد السيد المسيح وظيفة هامة من وظائفه وهي التوسط بين الآب والجنس البشري استناداً إلى ذبيحته الكفارية على عود الصليب. كما تستكثر على كنيستنا العظيمة أن تطلب توسلات القديسين من أجلها باعتبار أنهم أموات غير قادرين على تلبية هذا النداء. وتعود هذه الاعتراضات إلى عدم فهم واضح لمعنى الشفاعة ومعناها اللغوي وأهميتها، كذلك تعود إلى عدم فهم لمعنى الكنيسة وارتباط أعضائها جميعاً بالرأس الواحد الرب يسوع المسيح. وحينما تتحدث مع بعض المعترضين تجد أنهم غير مدركين جيداً لمعنى الشفاعة في الكنيسة الأرثوذكسية. وسوف نحاول في هذه الكلمات البسيطة أن نتعرف على بعض النقاط الهامة المرتبطة بهذا الموضوع:
+ معنى كلمة الشفاعة:
تذكر كلمة الشفاعة مرات عديدة في العهدين القديم والجديد ، وقد ترجمت الكلمات العبرية واليونانية الدالة عليها إلى العديد من الكلمات التي توضح المعنى ففي العهد القديم تدل عليها كلمة (بغى) العبرية والتي تعطى معنى قريب من المعنى العربي للكلمة بمعنى:"أراد الشيء وطلبه وألح فيه" ، "يقدم التماسا بغرض قبوله" ، "يتوسط" وقد ترجمت هذه الكلمة إلى "يلح" في (راعوث 1 : 16 ، إرميا 7 : 16) ، و"يلتمس" في (تك 23 : 8 ، أي 21 : 15) ، و"يتوسل" في (إرميا 27 : 18)، و "يتضرع" (إرميا 15 : 11).
أما في العهد الجديد فقد دلت عليها الكلمة اليونانية(انتيجخانو) بمعنى "يلتمس أو يتوسل" (أع 25 : 24 ، رو 8 : 26 و 27 و 34 ، 11 : 2 ، عب 7 : 25)، كما ترجمت إلى كلمة صلاة في (1 تي 4 : 5) ، ابتهالات في ( 1 تي 2 : 1).
ويتضح في العديد من هذه المواقع السابقة أن الشفاعة مقبولة بل مطلوبة من رجال الله الأنبياء والقديسين من أجل سكان الشعوب التي يعيشون بينهم ومن أجل شفاء آخرين أو التوسل من أجل عدم هلاكهم.
+ كنيسة الأحياء.
ومن الضروري حينما نتحدث عن الكنيسة أن لا نتحدث عنها بصورة أحياء وأموات، فمن الخطأ أن نعتقد أن الذين يعيشون الآن من أعضاء الكنيسة هم الأحياء بينما المنتقلين من الآباء والقديسين هم أموات حيث أن هذا مخالف لتعاليم السيد المسيح نفسه حينما يقول:" أنا اله إبراهيم واله اسحق واله يعقوب، ليس الله اله أموات بل اله أحياء" (مت 22 : 32). "ليس هو اله أموات بل اله أحياء. فأنتم إذا تضلون كثيراً" (مرقس 12 : 27) ،"وليس هو اله أموات بل اله أحياء لأن الجميع عنده أحياء" (لوقا 20 : 38). فمن الضروري أن نتحدث عن الكنيسة باعتبارها كنيسة واحدة، جسد المسيح الحي، بقسميها الكنيسة المنتصرة وتشمل المنتقلين الذين أكملوا جهادهم على الأرض وهم الآن أحياء بأرواحهم في الفردوس ، والكنيسة المجاهدة وتشملنا نحن الذين نجاهد من أجل أن نكمل سعينا بخوف ورعدة.
ولذا فإننا لا نجد أي وجاهة في اعتراض البروتستانت بأنه لا يجوز أن نطلب توسلات وشفاعة الأموات من أجلنا وأن الشفاعة قاصرة على الأحياء فقط لأنه إن كنا نطلب صلوات المجاهدين الذين يتعرضون للتجارب والضيقات والآلام من أخوتنا على الأرض فكم بالأولى أن نطلب صلوات الذين انتصروا واقتربوا أكثر من الله.
+ شفاعة السيد المسيح.
ومن الضروري أن نتحدث أيضاً عن شفاعة السيد المسيح من أجل البشرية فيقول الكتاب:"إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار وهو كفارة لخطايانا" (1 يوحنا 2 : 1 ، 2). وكلمة شفيع هنا مترجمة عن الكلمة اليونانية (باراكليتوس) بمعنى (محامي ، مدافع ، معزي) فالسيد المسيح هو المعزي الأول، وهو المحامي عنا الذي يدافع عنا ويطلب من أجل غفران خطايانا، وهذه الشفاعة هي شفاعة كفارية أساسها عمله الكفاري الكامل على عود الصليب حينما أكمل الفداء (يو 19 : 30). ولا يستطيع آخر مهما علت أو سمت مكانته أن يقدم هذه الشفاعة التي نحصل من خلالها على خلاصنا من الخطية.
ولا ننكر على السيد المسيح أيضاً شفاعته الوقائية من أجلنا حينما يطلب من الآب أن يحفظنا من الشرير (يو 17 : 15 ، لوقا 22 : 31 و 32).
وفي الرسالة إلى تيموثاوس نستمع إلى هذه الآية الرائعة التي تتحدث عن عمل السيد المسيح ووساطته الكفارية من أجل الجنس البشري، من أجل العالم كله حينما يقول:"لأنه يوجد اله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح" (1 تي 2 : 5). والكلمة المترجمة وسيط في هذه الآية هي الكلمة اليونانية(ميسيتيس) وتدل على الشخص الذي يتدخل بين اثنين بغرض صنع أو استعادة السلام والصداقة بينهما، وهو الشخص الذي يصادق على عهد معين.
والسيد المسيح هو الوحيد الذي بدم صليبه استطاع أن يصالح السماء والأرض ويجعل الاثنين واحداً ، هو الوحيد الذي استطاع بكفارته الغير محدودة أن يرفع عنا لعنة الخطية وعقوبتها المميتة.
أما كلمة واحد المذكورة في الآية هنا فلا تلغي شفاعة الروح القدس أو شفاعة القديسين من أجلنا حيث أنها تدل على نوعية مميزة من الشفاعة.
+ شفاعة الروح القدس:
فالروح القدس "المعزي الآخر" (يو 14 : 16و 17 ، 15 : 26 ، 16 : 13 و 14) يشفع في المؤمنين كما نقرأ في رسالة رومية:"وكذلك الروح أيضاً يعين ضعفاتنا، لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي، ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لأنه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين" (رومية 8 : 26 ، 27). وهنا نلاحظ عمل الروح القدس القوي في حياة المسيحي حينما ترتفع أناته المقدسة والمركزة فينا في الوقت الذي نكون فيه قد فقدنا القدرة على معرفة ما نصلي من أجله.
+ هل يستجيب الله لشفاعة العذراء والقديسين؟
سوف نتطرق إلى إستجابة الله لشفاعة الأنبياء والقديسين في الشفاعة في العهدين ولكن الآن سنذكر حدثا واحداً وهو إستجاب الله لشفاعة السيدة العذراء في عرس قانا الجليل رغم أن ساعته لم تكن قد جاءت بعد:"وفي اليوم الثالث كان عرس في قانا الجليل وكانت أم يسوع هناك. ودعي أيضا يسوع وتلاميذه إلى العرس. ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر. قال لها يسوع ما لي ولك يا امرأة.لم تأت ساعتي بعد. قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه. وكانت ستة أجران من حجارة موضوعة هناك حسب تطهير اليهود يسع كل واحد مطرين أو ثلاثة. قال لهم يسوع املأوا الأجران ماء فملأوها إلى فوق. ثم قال لهم استقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكاء فقدموا." (يو 2 : 1 – 8).
أية شفاعة أعظم ، وأية استجابة أسرع من هذه، إن كانت السيدة العذراء قد توسلت من أجل أصحاب الحفل في أمورهم المادية واستجاب لها الرب، أليس بالأولى أن نطلب شفاعتها من أجلنا لكي تطلب من ابنها الحبيب من أجل حياتنا الروحية والجسدية.
وكما سبق لا نستطيع أن ننكر شفاعة العذراء من أجلنا بدعوى إنها انتقلت الآن فمازالت العذراء عضو في الكنيسة وجسد المسيح تشفع في أبنائها المحتاجين إلى صلواتها وطلباتها وتوسلاتها من أجلهم أمام عرش النعمة. ولعل وجودها الدائم معنا من خلال ظهوراتها المتكررة في كل مكان في العالم - والتي لا يستطيع أحد إنكارها بعد أن رأيناها بعيوننا - والمعجزات الكثيرة التي تقوم بها هو خير دليل على اهتمامها بنا.
ولكننا ينبغي أن نعلم أننا حينما نطلب شفاعة العذراء والملائكة وتوسلات وصلوات القديسين من أجلنا فإننا لا نقدم لهم الصلاة أو العبادة، فالعبادة والصلاة لا تقدم إلا لله الواحد المثلث الأقانيم وإنما نحن نطلب منهم كأحباء لنا ، مثلما يطلب الطفل الصغير من أمه أن تطلب من أبيه من أجله ، رغم أن الأب يحب الابن ويفرح بتلبية جميع طلباته إن كانت في صالحه.
ولا يعني طلبنا لتوسلات القديسين من أجلنا أن نمتنع نحن عن الصلاة أمام الله من أجل أن يستجيب طلباتنا، فلابد أن نصلي بلجاجة ، ويدعمنا في هذه الصلاة أعضاء جسد المسيح من القديسين الذين ارضوا الله بمحبتهم. فالله يحبنا ويريد أن نقرع ونطلب ونسأل ، ليفتح ويعطي ويجيب جميع ما نطلب ، بل واكثر مما نطلب حسب غناه ، حسب مشيئته الصالحة.
الشفاعة فى العهدين
أولا :- الشفاعه الكفاريه :- والتي ينفرد بها رب المجد يسوع وحده
+ لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله و الناس الانسان يسوع المسيح "(تيموثاوس الأولى 2 : 5)
+ لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين " (إشعياء 53 : 12)
+ فراى انه ليس انسان و تحير من انه ليس شفيع فخلصت ذراعه لنفسه و بره هو عضده" إشعياء 59 : 16
+ يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا و ان اخطا احد فلنا شفيع عند الاب يسوع المسيح البار " (يوحنا الأولى 2 : 1)
+ الذي قدمه الله كفارة بالايمان بدمه لاظهار بره من اجل الصفح عن الخطايا السالفة بامهال الله"(رومية 3 : 25)
+ الذي اسلم من اجل خطايانا و اقيم لاجل تبريرنا" رومية 4 :25
ثانيا :- الشفاعه التوسليه : وهي صلاة القديسين من اجلنا
الشفاعه التوسلية في العهد القديم
1- صلاه ابيمالك كانت قويه عندما كانت مصحوبه بصلاة ابراهيم الي الله والقصه مسروده في سفر التكوين الاصحاح (20) فقال الله لابيمالك في الحلم " انا ايضا علمت انك بسلامة قلبك فعلت هذا و انا ايضا امسكتك عنان تخطئ الي لذلك لم ادعك تمسها فالان رد امراة الرجل فانه نبي فيصلي لاجلك فتحيا و ان كنت لست تردها فاعلم انك موتا تموت انت و كل من لك فبكر ابيمالك في الغد و دعا جميع عبيده و تكلم بكل هذا الكلام في مسامعهم فخاف الرجال جدا ثم دعا ابيمالك ابراهيم و قال له ماذا فعلت بنا و بماذا اخطات اليك حتى جلبت علي و على مملكتي خطية عظيمة اعمالا لا تعمل عملت بي و قال ابيمالك لابراهيم ماذا رايت حتى عملت هذا الشيء فقال ابراهيم اني قلت ليس في هذا الموضع خوف الله البتة فيقتلونني لاجل امراتي و بالحقيقة ايضا هي اختي ابنة ابي غير انها ليست ابنة امي فصارت لي . . . فاخذ ابيمالك غنما و بقرا و عبيدا و اماء و اعطاها لابراهيم و رد اليه سارة امراته و قال ابيمالك هوذا ارضي قدامك اسكن في ما حسن في عينيك فصلى ابراهيم الى الله فشفى الله ابيمالك و امراته و جواريه فولدن لان الرب كان قد اغلق كل رحم لبيت ابيمالك بسبب سارة امراة ابراهيم " 2- شفاعة ابراهيم من اجل سدوم وعموره التي يسكن فيها لوط اخيه وفي التكوين (18) نقرأ " فتقدم ابراهيم و قال افتهلك البار مع الاثيم عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان و لا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الارض لا يصنع عدلا فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم . . . . فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة و ذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع ابراهيم و رجع ابراهيم الى مكانه "(تك 18)
3- رفض الرب صلاة اصحاب ايوب بسبب انها لم تكن مصحوبه بصلاة أيوب (اي42: 8) وقبولها بعد ذلك " و الان فخذوا لانفسكم سبعة ثيران و سبعة كباش و اذهبوا الى عبدي ايوب و اصعدوا محرقة لاجل انفسكم و عبدي ايوب يصلي من اجلكم لاني ارفع وجهه لئلا اصنع معكم حسب حماقتكملانكم لم تقولوا في الصواب كعبدي ايوب فذهب اليفاز التيماني و بلدد الشوحي و صوفر النعماتي و فعلوا كما قال الرب لهم و رفع الرب وجه ايوب و رد الرب سبي ايوب لما صلى لاجل اصحابه و زاد الرب على كل ما كان لايوب ضعفا"
4- تشفع موسي بابراهيم واسحق (خر 32: 11-13) " فتضرع موسى امام الرب الهه و قال لماذا يا رب يحمى غضبك على شعبك الذي اخرجته من ارض مصر بقوة عظيمة و يد شديدة لماذا يتكلم المصريون قائلين اخرجهم بخبث ليقتلهم في الجبال و يفنيهم عن وجه الارض ارجع عن حمو غضبك واندم على الشر بشعبك اذكر ابراهيم و اسحق و اسرائيل عبيدك الذين حلفت لهم بنفسك و قلت لهم اكثر نسلكم كنجوم السماء و اعطي نسلكم كل هذه الارض التي تكلمت عنها فيملكونها الى الابد"
5- و صلى اسحق الى الرب لاجل امراته لانها كانت عاقرا فاستجاب له الرب فحبلت رفقة امراته (التكوين 22: 21)
6- تشفع سليمان بداود ابيه في السماء ( 2أي 6: 42) وقال " و الان قم ايها الرب الاله الى راحتك انت و تابوت عزك كهنتك ايها الرب الاله يلبسون الخلاص و اتقياؤك يبتهجون بالخير ايها الرب الاله لا ترد وجه مسيحك اذكر مراحم داود عبدك" 7- قبول الرب صلاه داود من اجل ان لاتنقسم المملكه في ايام سليمان(1مل11:11-13) " فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك و لم تحفظ عهدي و فرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا و اعطيها لعبدك الا اني لا افعل ذلك في ايامك من اجل داود ابيك بل من يد ابنك امزقها على اني لا امزق منك المملكة كلها بل اعطي سبطا واحدا لابنك لاجل داود عبدي و لاجل اورشليم التي اخترتها " 8- اقامة الميت اكراما لأليشع النبي بمجرد لمس الميت لعظامه (2مل13: 20) " و مات اليشع فدفنوه . . . و فيما كانوا يدفنون رجلا اذا بهم قد راواالغزاة فطرحوا الرجل في قبر اليشع فلما نزل الرجل و مس عظام اليشع عاش و قام على رجليه . . . . فحن الرب عليهم و رحمهم و التفت اليهم لاجل عهده مع ابراهيم و اسحق و يعقوب و لم يشا ان يستاصلهم و لم يطرحهم عن وجهه حتى الان"
9- لقد دعي الرب نفسه " اله ابراهيم" ( تك 31: 42) " لولا ان اله ابي اله ابراهيم و هيبة اسحق كان معي لكنت الان قد صرفتني فارغا مشقتي و تعب يدي قد نظر الله فوبخك البارحة" وقال ايضا " فظهر له الرب في تلك الليلة و قال انا اله ابراهيم ابيك لا تخف لاني معك و اباركك و اكثر نسلك من اجل ابراهيم عبدي (التكوين 26 : 24) + و هوذا الرب واقف عليها فقال انا الرب اله ابراهيم ابيك و اله اسحق الارض التي انت مضطجع عليها اعطيها لك و لنسلك " (التكوين 28 : 13) وايضا " ثم قال انا اله ابيك اله ابراهيم واله اسحق و اله يعقوب فغطى موسى وجهه لانه خاف ان ينظر الى الله (الخروج 3 : 6) + و قال الله ايضا لموسى هكذا تقول لبني اسرائيل يهوه اله ابائكم اله ابراهيم و اله اسحق و اله يعقوب ارسلني اليكم هذا اسمي الى الابد و هذا ذكري الى دور فدور " (الخروج 3 : 15)
10- تشفع موسي من اجل برص أخته فشفاها الرب " فقال هرون لموسى اسالك يا سيدي لا تجعل علينا الخطية التي حمقنا و اخطانا بها فلا تكن كالميت الذي يكون عند خروجه من رحم امه قد اكل نصف لحمه فصرخ موسى الى الرب قائلا اللهم اشفها فقال الرب لموسى و لو بصق ابوها بصقا في وجهها اما كانت تخجل سبعة ايام تحجز سبعة ايام خارج المحلة و بعد ذلك ترجع فحجزت مريم خارج المحلة سبعة ايام و لم يرتحل الشعب حتى ارجعت مريم"(عدد12)
11- تشفع موسى من اجل الشعب لاجل انه قد عبد العجل الذهب " فرجع موسى الى الرب و قال اه قد اخطا هذا الشعب خطية عظيمة و صنعوا لانفسهم الهة من ذهب و الان ان غفرت خطيتهم و الا فامحني من كتابك الذي كتبت فقال الرب لموسى من اخطا الي امحوه من كتابي و الان اذهب اهد الشعب الى حيث كلمتك هوذا ملاكي يسير امامك و لكن في يوم افتقادي افتقد فيهم خطيتهم فضرب الرب الشعب لانهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون " (خر33: 30)
12- الملائكه تشفع من أجل سلامة العالم : " فاجاب ملاك الرب و قال يا رب الجنود الى متى انت لا ترحم اورشليم و مدن يهوذا التي غضبت عليها هذه السبعين سنة فاجاب الرب الملاك الذي كلمني بكلام طيب و كلام تعزية فقال لي الملاك الذي كلمني ناد قائلا هكذا قال رب الجنود غرت على اورشليم وعلى صهيون غيرة عظيمة "(زك12:1و13) فنجد ان خلاص اوروشاليم كان نتيجة لصلاة الملائكة
13- تصريح الهي بان القديسين يقفون امام الرب للشفعه ولكثرة شرور هذا الشعب فان الرب لن يسمع لصلواتهم " ثم قال الرب لي و ان وقف موسى و صموئيل امامي لا تكون نفسي نحو هذا الشعب اطرحهم من امامي فيخرجوا " (ار15: 1)
14- كان ايليا انسانا تحت الالام مثلنا و صلى صلاة ان لا تمطر فلم تمطر على الارض ثلاث سنين و ستة اشهر ثم صلى ايضا فاعطت السماء مطرا و اخرجت الارض ثمرها" (يعقوب 5 : 17)
لعل الرب الهك يسمع جميع كلام ربشاقى الذي ارسله ملك اشور سيده ليعير الاله الحي فيوبخ على الكلام الذي سمعه الرب الهك فارفع صلاة من اجل البقية الموجودة " (الملوك الثاني 19 : 4) وايضا قال الرب لارميا " و انت فلا تصل لاجل هذا الشعب و لا ترفع لاجلهم دعاء و لا صلاة لاني لا اسمع في وقت صراخهم الي من قبل بليتهم (إرميا 11 : 14)
الشفاعه التوسليه في العهد الجديد
الصلاه من اجل القديسين في العهد الجديد
+ مصلين بكل صلاة و طلبة كل وقت في الروح و ساهرين لهذا بعينه بكل مواظبة و طلبة لاجل جميع القديسين (أفسس 6 : 18)
+ وصلاة الايمان تشفي المريض و الرب يقيمه و ان كان قد فعل خطية تغفر له (يعقوب 5 : 15)
+ فاطلب أول كل شيء ان تقام طلبات و صلوات و ابتهالات و تشكرات لاجل جميع الناس (تيموثاوس الأولى 2 : 1)
+ ولما اخذ السفر خرت الاربعة الحيوانات و الاربعة و العشرون شيخا امام الخروف و لهم كل واحد قيثارات و جامات من ذهب مملوة بخورا هي صلوات القديسين (الرؤيا 5 : 8)
+ وجاء ملاك اخر و وقف عند المذبح و معه مبخرة من ذهب و اعطي بخورا كثيرا لكي يقدمه مع صلوات القديسين جميعهم على مذبح الذهب الذي امام العرش (الرؤيا 8 : 3)
+ فصعد دخان البخور مع صلوات القديسين من يد الملاك امام الله (الرؤيا 8 : 4)
+ فاخرج بطرس الجميع خارجا و جثا على ركبتيه و صلى ثم التفت الى الجسد و قال يا طابيثا قومي ففتحت عينيها و لما ابصرت بطرس جلست (أعمال الرسل 9 : 40)
+ فحدث ان ابا بوبليوس كان مضطجعا معترى بحمى و سحج فدخل اليه بولس وصلى ووضع يديه عليه فشفاه (أعمال الرسل 28: 8)
+ ثم جثا على ركبتيه و صرخ بصوت عظيم يا رب لا تقم لهم هذه الخطية و اذ قال هذا رقد (أعمال الرسل 7 : 60)
+ من اجل ذلك نحن ايضا منذ يوم سمعنا لم نزل مصلين و طالبين لاجلكم ان تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل حكمة و فهم روحي (كولوسي 1 : 9)
+ من اجل ذلك نحن ايضا نشكر الله بلا انقطاع لانكم اذ تسلمتم منا كلمة خبر من الله قبلتموها لا ككلمة اناس بل كما هي بالحقيقة ككلمة الله التي تعمل ايضا فيكم انتم المؤمنين (تسالونيكي الأولى 2 : 13)
تعليقات
إرسال تعليق