عقد البابا كيرلس مجمعاً فى الإسكندرية (430م) واعتمد المجمع نص رسالة البابا كيرلس الثالثة إلى نسطور (فهى رسالة مجمعية من مجمع الاسكندرية وليست رسالة شخصية من البابا كيرلس) وهى التى تتضمن الحروم الاثنى عشر ومطالبة نسطور بالإعتراف بها.
كذلك أرسل المجمع رسالتين أخريتين واحدة إلى إكليروس وشعب القسطنطينية والأخرى إلى رهبان القسطنطينية.
وقام وفد من الأساقفة والكهنة المصريين بتسليم الرسالة فى يوم الأحد بالكاتدرائية بالقسطنطينية إلى نسطور ومعها الوثائق المرسلة من روما.
قام نسطور بعدها بتقديم شكوى ضد البابا كيرلس إلى الإمبراطور ثيئودوسيوس كما قام بنشر اثنى عشر حرماً مضاداً لحرومات البابا كيرلس، متهماً البابا كيرلس بالهرطقة.[1]
فى الحرم السابع أنكر نسطور تماماً أن المولود من العذراء مريم هو هو نفسه الابن الوحيد الجنس المولود من الآب قبل كل الدهور ونصه كما يلى:
[ إذا قال أحد أن الإنسان الذى تكوَّن من العذراء هو إبن الله الوحيد، الذى ولد من حضن الآب قبل كوكب الصبح، ولا يعترف بالأولى أنه حصل على مكانة ابن الله الوحيد لارتباطه مع ذاك الذى بالطبيعة هو ابن الله الوحيد المولود من الآب؛بالإضافة إلى ذلك، إذا دعاه أحد باسم آخر غير المسيح عمانوئيل؛ فليكن محروماً ].[2]
يوضح هذا النص -بعيداً عن التعبيرات اليونانية التى يختلف أحياناً فيها اللاهوتيون- أن نسطور اعتبر أن المولود من العذراء هو إنسان وليس هو ابن الله الوحيد، فجعل ابن الله هو واحد، وابن الإنسان هو آخر غيره.
--------------------------------------------
[1] C.J. Hefele, A History of the Councils of the Church, Vol III, p.28-34 , AMS Press 1972, reprinted from the edition of 1883 Edinburgh.
[2] Ibid p. 36
تعليقات
إرسال تعليق