توقف القلم ليحدثني:
دع هذا الأمر يكتب عنه إنسان مختبر غيرك فما يجوز لك الكتابة هنا،
لكنني اطلب من الرب أن يعطني حكمة وفهماَ ورحمة.
لقد سجل لنا التاريخ ولازال يسجل إلى الآن عن حب الكثير من العائلات العميق لله،
فتتباري في تقديم أولادها مكرسين للرب،
وبخاصة كرهبان،
حاسبة هذا شرف عظيم لا تسحقه،
وموهبة خاصة،
وبركة عظيمة يسمح الله لهم بها.
فرهبنة عضو من أعضاء الأسرة ليس بالأمر الهين في نظر الكثيرين لأنه قطع لصلته بالأسرة ماديا وعاطفيا إنه قدوم على الموت باختياره لذلك لا يستطيع بقية الأعضاء أن يقبلوا هذا الأمر أو يرضوا عنه ما لم يكن حب الله قد تغلغل في قلوبهم لهذا لا نعجب إن رأيناهم لا يقدمون له موافقة صريحة على الرهبنة ولا نحزن إن رأينا مشاعر الأبوة وحنان الأمومة دعا الأب والأم إلى البكاء ومشاعر الأخوة دعا الإخوة إلى الحزن وقتياَ فهذا أمر طبيعي لكننا نحزن ونحجل عندما نري عائلاتنا بكل أسف تصر على الرفض بل وقد يستخدمون وسائل العنف والقسوة المادية والأدبية فنسمع عن أولئك الذين أجبروا أبناءهم على عدم الترهب بالقوة ومن الآباء والأمهات من هددن أبناءهن بالانتحار وكثيرون استخدموا كل الوسائل لمنع أبنائهم عن العشق الإلهي.
يا للجفاف الروحي الذي انتابنا!!! يا للأنانية التي سيطرت علينا فأحب الآباء أولادهم لا بل أنفسهم أكثر من إلههم ومن أولادهم!! أليست سعادة الأب أن يجد ابنه سعيدا في أحضان إلهه؟!!
تعليقات
إرسال تعليق