القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

كلما أريد أن أسير في طريق الله، يحاربنى الشيطان بشدة. وأنا أطلب إلي الله أن يتدخل. ومع ذلك ففي ساعة التجربة، أشعر أن الله قد تركنى، فأفقد المقاومة بعد حين بسيط وأسقط. فلماذا؟•


إن الله لا يتركك. ولكن أنت الذى تتركه. أما محاربة الشيطان لك كلما سرت في طريق الله، فهذا شئ طبيعى، لأن الشيطان يحسد أولاد الله، ولا يحب لهم الخير. ولكن لماذا أنت تطيع الشيطان، وتستسلم لحروبه، وتفقد المقاومة سريعاً وتسقط. في الواقع أنت لا تطيع الشيطان، وإنما تطيع رغبة موجودة في قلبك. إنها رغبة في داخلك لم تتخلص من سيطرتها بعد. لم يتنق قلبك منها ومن محبتها. فهى تمثل خيانة داخلية. الواضح إنك لم تترك الخطية من قلبك، فهي موجودة في داخلك وفي وقت التجربة، حينما تحاربك الخطية من الخارج، تجد في قلبك إشتياقاً لها. تجد نداء لها من الداخل.. ولو أن الخطية حاربتك، ولم تجد لإستجابة لها في داخلك، لتركتك ومشت. لو زحفت عليك نار من الخارج، ولم تجدك مادة قابلة للإشتعال، فإنها لا تؤذيك بشئ.. أما لو وجدت في قلبك ما يتفق معها، فإن الطيور علي أشكالها تقع. الخطية حاربت يوسف الصديق، ولم تجد في داخله استجابة، فلم تقدر علي إسقاطه.. والآن ماذا أقول لك، لو كان داخلك لا يزال ضعيفاً.؟ أقول لك : قاوم بكل ما تستطيع، وأصمد. وعندما يجدك الله متمسكاً به، سيرسل لك نعمة تنقذك. ولا تنسى ما قاله بولس الرسول إلي العبرانيين من جهة هذه المقاومة. لقد وبخهم قائلاً " لم تقاوموا بعد حتى الدم، مجاهدين ضد الخطية" (عب 4:12). قاوم إذن واصمد، وليكن الرب معك. ومن الآن حاول ان تقوى قلبك من الداخل حتى لا يخونك. ( أقراء الفصل الخاص بهذا في كتاب حياة التوبة والنقاوة(.
reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات