موضوع قدسية الصلة الجنسية بين الزوجين من الأمور التي شغلت أذهان العالم كجماعات أو أفراد فقد ثارت بدعة مانى بتحريم العلاقة الجنسية بين الزوجين كأمر نجس غير لائق كما اعتبرها مذهب العلم المسيحي المنحرف خطية لا تغتفر وقد حذرنا الرسول بولس من ذلك (1تي3:4)
والسبب في ظهور هذه البدع عدم معرفتهم لمفهوم الطهارة أو العفة وعدم إدراكهم لقيم الحياة الجنسية.
فالطهارة أو العفة هي استخدام كل ما خلقه الله في الوظيفة التي خلقه الله لأجلها وعلى العكس النجاسة هي تدنيس ما هو مقدس والعبث به في غير وظيفة الأعضاء وتكريسها للرب واستخدام مواهبه وعطاياه لأجل مجده فالشراء والبيع في هيكل الرب واستخدام اسم الله استخداما باطلا وتوجيه الحواس كالنظر والسمع واللمس...... توجيها خاطئاَ.... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). هذا كله يعني نجاسة وعدم طهارة. وعلى هذا يمكن للإنسان أن يكون متصنعاً للحشمة حين يتحدث عن الأمور الجنسية باشمئزاز كما لو كانت نجاسة! بل وقد ينفر من الزواج ظاناً في نفسه طاهراَ لكنه يشبع لذته الجنسية بطريقة خاطئة كأن يشعر بلذة في إثارة الضجر والشغب ولفت أنظار الآخرين نحوه والاهتمام الزائد بالأناقة كل هذا يعني عدم الطهارة وعلى العكس قد يعيش رجلا له زوجته وأولاده في حياة العفة والطهارة محبا لزوجته لا ينظر لغيرها مهتما بيته غير مشغول بحب الظهور........ مثل هذا يحيا طاهراَ عفيفاَ.
أما بالنسبة للحياة الجنسية ففي سر الزواج يسمو الله بالحب الذي بين الجنسين (الرجل والمرأة) ويقدسه ويجعله يقرب روحيا إلى حد ما من طهارة البتول إذ طهارة البتول أسمى.
+ أيها الرب إلهنا العظيم الأبدي....... أنت الآن أيها السيد اطلع على عبديك (فلان وفلانة) معينته. ثبت اتصالهما احرس مضجعها نقيا.
+ استر عبديك......... واحرس اتصالهما واحفظ مضجعهما نقيا حصنهما بملائكتك الأطهار.
+ فعلي هذا الرسم وهذه السنة هكذا اتخذ سائر الآباء المؤمنون امرأة واحدة بطهر ونقاوة لطلب الذرية وإيجاد الخلف فيجب عليكما أن يعرف بعضكما حق بعض ويخضع كل منكما لصاحبه (عن صلوات الإكليل المقدس).
تعليقات
إرسال تعليق