1- لقد حدث في الأيام الماضية (أي قبيل كتابة الرسالة) أن السيدة Practextata التي هي ذوي المكانة أبدلت ثوب ابنتها العذراء وصففت شعرها بحسب ما يطلب العالم وذلك بناء على أمر زوجها هيميتيوس Hymettius خال يوستوخيوم الذي أراد أن يتغلب على عزيمة العذراء نفسها ورغبات أمها الواضحة وفي نفس الليلة رأت ملاكا في الحلم وبنظرات مرعبة... قال هل تجاسرت فجعلت وصايا زوجك قبل وصايا المسيح؟! هل تجرأت ووضعت تلك الأيدي التي تدنس ما هو مقدس على رأس العذراء؟! فإن أصررت على البقاء في شرك فسأحرمك من زوجك وأطفالك.
+ كتب ايرونيموس في سنة 373م أو 374م رسالة إلى Heliodorus يحثه فيها على الرهبنة رغم رفض والديه نقتطف منها ما يلي:-
لقد سألتني وأنت راحل أن أدعوك إلى الصحراء حيث أنا مقيم لذلك ادعوك الآن تعال- تعال سريعا لا تذكر بعد الرباطات القديمة فإن الصحراء ليست لا لهؤلاء الذين تركوا كل شيء لا تدع ثقل أسفارك القديمة تؤخرك إنك تؤمن بالمسيح آمن بكلماته اطلبوا لولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم (مت 6: 33) .
ولكن ما هذا؟! لماذا ألح عليك بغباوة مرة أخري؟! إنني لن أعود على التوسلات فسأضع حدا إلى الملاطفة لقد امتهنت طلباتي فربما تنصاع لاحتياجي ما الذي يجعلك لا تزال في بيت أبيك أيها الجندي المدلل؟ أين هي الحواجز والخنادق التي لك؟ أذكر اليوم الذي فيه سجل أسمك عندما دفنت مع المسيح في المعمودية فقد تعهدت بالوفاء له معلنا انك لأجله مستعد للانفصال عن أبيك وأمك.
هوذا العدو يحاول أن يذبح المسيح في صدرك هوذا كل رتب العدو تتنهد في حسرة بسبب الهبة التي نلتها عندما دخلت في خدمة المسيح. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
هل ابن أخيك (ابن أختك) الصغير يعانقك؟! لا تعطه التفاتا.
هل أمك بوضعها للرماد على رأسها وتمزيقها بثيابها تظهر لك الصدر التي رباك؟! لا تنصاع لهذا.
هل يتمدد أبوك على مدخل الباب؟! أعبر إلي طريقك.
لتنظر بعيون جافة إلى مستوي الصليب ففي مثل هذه الحالات تكون القسوة هي المحبة الحقيقة.
إنه سيأتي اليوم حقا سيأتي ذلك اليوم الذي فيه تعود منتصرا إلى المدينة الحقيقية وتسير في أورشليم السمائية متوجاَ بتاج البسالة عندئذ ستطلب مثل هذه الرحلة لوالديك عندئذ تطلب من أجلي أن الذي أحفزتك لتعبر طريق النصرة.
+ إنني لست أجل تلك القيود التي قد تحتج بها كعوائق تمنعك إن صدري ليس من جديد وقلبي ليس حجر لست مولود من حجر صوان ولا رضعت من ببرة.
لقد اجتزت أنا أيضا بضيقات مشابهة لضيقاتك فالآن أختك الأرملة تلقي بذراعيها على عنقك لملاطفتك والعبيد إخوتك يصرخون لأي سيد تتركنا والمرتبة المتقدمة في السن والخادمة و...... يقولون انتظر فقط حتى نموت وتذهب بنا إلى المدافن.
إن حب الله والخوف من الجحيم يقطعان بسهولة مثل هذا.
+ الكتاب المقدس يأمرنا بطاعة والدينا ولكن من يحبهم أكثر من المسيح يخسر نفسه (مت37:10) ..
هوذا العدو يحمل سيفاَ ليقتلني فهل أفكر في دموع أمي؟! أو هل أحتقر خدمة المسيح لأجل أب الذي لو كنت خادماَ للمسيح لا أرتبط بدفنه (لو59:9-60) ولو إنني كخادم حقيقي للمسيح مدين بهذا (بالدفن) للجميع.
فبطرس بنصيحته المملوءة جنبا كان مخالفا الرب عند اقتراب آلامه (مت23:16) وبولس أجاب الإخوة الذين طلبوا منه ألا يصعد إلى أورشليم قائلا ماذا تفعلون تبكون وتكسرون قلبي لأني مستعد ليس أن اربط فقط بل أن أموت أيضا في أورشليم لأجل اسم الرب يسوع (أع 21: 13) .
أن آمنوا (أمي وأبي وإخوتي) فليأمرونني في آمان اله فاذهب لأحارب (روحياَ أي يذهب إلى الدير) لأجل اسمه وما إن لم يؤمنوا به ف دع الموتى يدفنون موتاهم.... أخي أن المحبة دفعتني أن أحدثك بهذا أنك يا من تجد الحياة المسيحية الآن صعبة هكذا سيكون لك جزاء في تلك اليوم.
تعليقات
إرسال تعليق