كونك تريد مصالحته وهو يرفض، معناه أنك أخطأت فى حقه خطأ جسيماً مازال أثره فى نفسه، ولم يستطع أن يغفر. ذلك لأن الخطأ البسيط من السهل التسامح فيه. ومن غير المعقول أن أخاك يرفض مصالحتك لأجل غلطة عابرة أو بسيطة. إنه درس لك، أن تحترس فى المستقبل حتى لا تقع فى مثل تلك الغلطة. ولا تخجل من أن تذهب إليه مرة ثانية وثالثة وأكثر من ذلك وتستسمحه. ولا مانع من أن توسّط والدك أو والدتك، أو بعض أقاربك. وأطلب منهم أن يسألوه ماذا يطلب منك لكى يغفر لك. وثق أنك بعد كل هذا التعب، لن تكرر ذلك الخطأ. فالمعروف أن المغفرة تأتى بسهولة، لا يشعر فيها الإنسان بثقل الخطية، وما أسهل أن يكررها. أما الخطية التى يبذل جهداً كبيراً على مدى طويل لتلافى نتائجها، فهذه من الصعب أن تتكرر، لأنه ذاق مذلتها. وفى كل مرة تشتاق إلى التناول، وبخّ نفسك، وقل : أنا لا استحق لأننى تسببت فى غضب أخى علىّ ، ذلك الغضب الذى لم يستطع أن يتخلص منه، بسبب خطأ منى لم يستطع أن ينساه
تعليقات
إرسال تعليق