القائمة الرئيسية

الصفحات

مشاركات المدونة

هل صحيح أن السيد المسيح لم يكمل رسالته، إنما سوف يكملها يوم يبعث حياً؟

إن عمل السيد المسيح – من جهة اللاهوت – أزلى أبدى، ينطبق عليه قوله " أبى يعمل حتى الآن، وأنا أيضاً أعمل " (يو 17:5). أما في فترة تجسده، فقد أكمل عمله الذى جاء من أجله وهو فداء العالم وتخليصهم من عقوبة الخطية. لأنه " جاء يطلب ويخلص ما قد هلك " (لو 10:19). وعن هذه الرسالة قال على الصليب " قد أكمل " (لو 30:19). أما عمل السيد المسيح الشفاعى فينا، فهو دائم في كل حين، كما قال الرسول (1يو1:2) هناك عمل آخر سيقوم به في آخر الزمان، حينما يأتى في مجيئه الثانى ليدين الأحياء والأموات ويعطى كل واحد حسب أعماله (مت 25:24) (رؤ22). وفى الأبدية عمله أيضاً لا ينتهى.. لا نقول عن فترة ما إنه " لم يكمل رسالته "، فهذا تعبير غير سليم، كما لو كان يصفه بالنقص. ولكن نقول أن له رسالات عديدة، أولها كان في البدء " كل شئ به كان " (يو 3:1). ثم تتابعت أنواع العمل، وكل منها كان كاملاً، مثال ذلك عمله خلال فترة تجسده على الأرض قبل الصليب، من تعليم وهداية، وتكوين تلاميذ، ونشر للإيمان، وإعداد لقبول فكرة الصليب، قال عن كل هذا للآب " العمل الذى أعطيتنى لأعمل قد أكملته" (يو 4:17). وبعد صعوده إلي السماء كان هناك عمل آخر هو إرسال الروح القدس. وهذا تم في يوم الخمسين (أع 2). اما عبارة " عندما يبعث حياً " فإجابتها إنه قام في اليوم الثالث من صلبه. وكل الرسل كانوا شهوداً لذلك. وهو بطبيعته اللاهوتيه حى لا يموت
reaction:
خادم أم النور
خادم أم النور
rabony333@gmail.com

تعليقات