المفروض في الصلاة، توافر خشوع الجسد والروح. أما خشوع الجسد فيتمثل في الوقفة المنتصبة، والأيدي المرتفعة إلي فوق، والسجود والركوع أحياناً، علي شرط ألا يكون هذا لمجرد الاسترخاء كما يفعل البعض… كذلك يتمثل الخشوع في ضبط الحواس فلا ينشغل البصر أو السمع في شئ آخر أثناء الصلاة. ويتمثل الخشوع أيضاً في ضبط الفكر، فلا يطيش خارج الصلاة في موضوعات أخرى. كذلك في مشاعر القلب الداخلية من مهابة واحترام لله الذي يقف المصلي أمامه. ولكن حيث لا يتوافر خشوع الجسد، يبقي خشوع الروح. مثال ذلك يصلى وهو مريض يرقد علي فراشه، أو الذي يصلي وهو علي فراشه قبيل النوم مباشرة، بعد صلاته الخاشعة أمام الله. أو الذي يصلي في طريق المواصلات، وهو جالس علي مقعده في الطائرة أو سيارته أو في الأتوبيس أو القطار، ولكن عقله منشغل بالصلاة وقلبه مرتفع إلي الله. هؤلاء جميعاً عليهم أن يحتفظوا بخشوع الروح في مشاعر القلب والفكر… الخطأ أن الإنسان يتهاون بإرادته في خشوع الجسد. أما إن كان مضطراً إلي ذلك كالأحوال التي ذكرناها، فلا لوم عليه. لأن الله يعرف حالة القلب
تعليقات
إرسال تعليق