كلا. فقد قيل يجازى كل واحد بحسب أعماله (مت 16 : 27).. ونفس هذه العبارة وردت فى (مز62 : 12)، (رو2 :5 – 7). وقال السيد المسيح "ها أنا آتى سريعاً.. لأجازى كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22 : 12). ولما كانت أعمال الناس تختلف، لذلك مجازاتهم تختلف "إن خيراً أو شراً" (جا12 : 14)، "حسب ما هو مكتوب فى سفر أعمالهم" (رؤ20 : 12). الأبرار يختلفون فى المكافأة. والأشرار يختلفون فى العقوبة. فقد قيل عن الأبرار "لأن نجماً يمتاز عن نجم فى المجد" (1كو15 : 41). وأما عن الأشرار فقال الرب عن المدينة الرافضة لكلمة الله "الحق أقول لكم: ستكون لأرض سدوم وعمورة يوم الدين حالة أكثر إحتمالاً مما لتلك المدينة" (مت10 : 15). إذن هناك حالة أكثر إحتمالاً من حالة أخرى من جهة العقوبة. وقال الرب لبيلاطس "الذى أسلمنى إليك له خطية أعظم" (يو19 : 11). واختلاف العقوبة والثواب، أمر يناسب العدل الإلهى... إذن ما معنى أن الكل أخذوا ديناراً، بالتساوى، فى هذا المثل؟ إنما يتساوون فى دخول الملكوت، وليس فى الدرجة. الكل يدخل الملكوت، حتى الذى تاب فى آخر لحظة من حياته. ولكن داخل الملكوت كل واحد ينال حسب عمله. الذى أعطى مائة، والذى أعطى ستين، والذى أعطى ثلاثين. كل واحد حسب عمله
تعليقات
إرسال تعليق